Friday, May 4, 2007

حلم

فى سماء الكون
رن صوت رنان ..
التفت اليه كل الاذهان ..
فى صمت وكتمان ..
احكى حكاية قبل الاوان ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مضت رحلة الزمان...
والفت رحالها داخل انسان ...
عاش ما عاش فى صمت وحرمان ..
والتفت حوله حية وثعبان ...
كان برىء فى الظلام ...
وحياته خلف الظلال ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طلسم نقر عليه بيده ...
راه يفتح له ابواب ...
لايدرى ماهيتها ..
وفتحها ...
وماكانت من الاهوال ..
بدون حساب عليه تنهال ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غربت الشمس فى يوم ....
وطال غيابها .....
وعندما نظر الخلق الى السماء ..
فوجد القمر ساخر منهم ...
فعرفوا مدى غباءهم ...
ومدى صغرهم ...
فمات من مات ..
وذهب الى اللاوعى من ذهب ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنهدت محبوبة امام حبيبها ..
وتالقت كشمس اشرقت بجانب شمسنا ...
وانبهر الحبيب بها حتى اسكرته المنية ...
فلم يجد امامه الا الظلام ... الخوف ..
ونظر الى محبوبته .. فوجدها العنقاء ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح عينيه على الحياة ...
واحب الحياة ....
وناضل فى الحياة ..
ومات بيد الحياة ...
دون ان يعرف ...
كيف يعيش مع الحياة ...
او يفعل ما كان يرديه ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وسط الاطلال تصاعد صوت هرولة ..
صوت اقدام بضة .. تجرى فى ذعر ...
وضوء القمر ينير المكان كمشكاة من فضة ...
وترى هرولة الظل وتخبطه ...
ممن يهرب ...
لايدرى ... !!!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حان وقتى لكى ابتسم ...
لقد تركت ماهو ثقيل على كاهلى ...
واركض فى خفة ..
هاربا من متاعب حياتى ..
ومشاكلها .. ونفاقها ...
تاركا كل ما املك ..
وحاملا نفسى فى قلبى ..
وعقلا فى روحى ...
ضحكت ضحكة ساخرة ...
وحمدت الله على حالى ..
لانى قد مت ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سياتى اليوم وارى فيه الكون ..
واراه من اعلى ...
محلقا بجناحين من لاشىء ..
وفى هذه اللحظة ...
ساقول ..
اننى قد عشت ورايت مالم يراه احد ..
فانى لم امت هباء ...
فالحمد لله ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارحت راسى الى الخلف...
فوجد ما سندت عليه صلب ..
فاوقنت انها صخرة ...
فاردت ان اضع يدى تحت راسى ..
فوجدت انها ملفوفة بقماش ابيض ...
ونظرت الى السماء ...
فوجدتها مظلمة ...
فارردت ان اتقلب ...
فوجدت نفسى فى مكان ضيق جدا ..
فاوقنت اننى قد دفنت ...
فارحت راسى فى راحة ..
وابتسمت .. ونمت ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما بقى الا ان اقول ...
انتهت حكاية ..
وهذه الرواية ...
هى حياة ..
والحياة .. لاامل بها . الا روح ..
والروح حائرة ... لاترى ..
ولكن القلب يرى ...
ولكن اين النور الذى يرى القلب به ..
لاياتى الا من روح ..
والروح قد ذهبت ..
وتركت جسدها ...
فهذا هو جسدها ..
قد صار الى اصله ..
الى التراب ..
والتراب باقى ..
والجسد فان ..
والروح ... تحاسب ...
وتعذب وتجزى ...
والجسد ... تراب ...


تحياتى

1 comment:

مشربية said...

اولا مبروك علي المدونة الجديدة يا عم حسين
ثانيا : اصعب حاجة في الدنيا فراق الحبيب
و اللي اصعب انك بعد موتة تفضل تجيب في سيرتة
محمد العسكري